============================================================
130 وتدبيره. وقوله تعالى: (( أينثم من فى السمله أن يخف يكم الارض (1) (اللك: 16) أي [أأمنتم](2) ممن ظهرت آثار قدرته في السماء.
وقوله: ما يكوث من نجوى ثلكثة إلاهورابعهر} يعني علمه.
وقوله تعالى: وهو معكلر أين ماكندم} أي بالعلم.
لولأنا لو قلنا بأنه في المكان يؤدي إلى أمر قبيح، لأنه لا يخلو إما أن يكون كله بكل لمكان، أو بكل مكان من طريق الأجزاء، أو بمكان دون مكان .
الوباطل أن يكون كله بكل مكان، لأنه يؤدي إلى أن يكون إلهين اثنين، لا أن يكون إلهأ واحدا، والإله واحد، وباطل أن يكون بكل مكان بطريق الأجزاء، لأن من وصف الله تعالى بالأجزاء فإنه يكفر، وباطل أن يكون بمكان دون مكان، لأنه يحتاج إلى الانتقال الاوهو من صفات المخلوقين وأمارات المحدثين، والله تعالى منزه عن ذلك(3).
(1) ورد بالنسخة (ج) تعليق صورته: ليعني الملائكة الموكلين على تدبير هذا العالم، أو الله تعالى على تأويل من فى السماء} أمره وقضاؤه، أو على زعم العرب، فإنهم زعموا أنه تعالى في السماء، {يخسف بكم الأرض} فيغيبكم فيها كما فعل بقارون، وهو بدل اشتمال".
اورد بالنسخة (و) تعليق صورته: "{" أمنثم من فى السماه} أي من الملائكة، أو من في السماء ل ملكوته وسلطانه وأمنتم عذابه، أو من هو المعبود في السماء، وتخصيص السماء بالذكر للعادة برفع الأيدي في الأدعية إليها".
(2) ما بين المعقوفتين زيادة من (ج).
(3) استدل من أثبت لله الجهة بأدلة منها: رفع الأيدي إلى السماء. ونقول ردا على هذه الشبهة: لا حجة في هذا الأمر لأن السماء هو قبلة الدعاء، كما أن الكعبة هي قبلة الصلاة، فالتوجه إليهما لكونهما قبلة لا لأن الله تعالى في السماء أو في الكعبة.
الواستدلوا بقوله تعالى: ء أمنثم من فى السماه أن يخسف يكم الأرض} وقد رد عليهم أهل السنة بأن النبي قال في الحديث الصحيح: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء" فهل معنى الحديث أن الله في الجهة السفلى حيث سجود العبد؟ وهذا لا يقول به عاقل، وكذلك =
Página desconocida