============================================================
128 فالحاصل أن المشبهة يتمسكون بظاهر الآيات نحو قوله تعالى: كل شىء هالك إلا وجهه} [العنكبوت: 88] وقوله تعالى: ويبقى وجه ريك ذو الجلل والإكراو } [الرحمن: 27].
ل وبالأخبار المتشابهات نحو قوله {لل: "إن الله تعالى خلق آدم بيده، وكتب التوراة لب يده، وخلق جنة عدن بيده، وغرس شجرة طوبى بيده"(1). وفي رواية: "أنه خلق الأبل بيده، [وخلق جنة عدن بيده](2)).
وعن محمد بن الحسن رحمه الله إنا نقول: لنؤمن بما جاء من عند الله تعالى، ولا نشتغل بكيفيته، على ما أراد(3) الله تعالى، وبما جاء من عند رسول الله {لة على ما أراد به الرسول لله". [وهو إخبار كثير من كبراء الأئمة وعلماء أهل الملة](4).
أن يكون أكبر من ساحة، وإما أن يكون مثل ساحة العرش ولم ينقص منها ولم يفضل عنها، وأما أن يكون أصغر منها.
والأول باطل؛ لأنه يوجب كونه متبعضا متجزئا، وكان بعض منه متمكنا على العرش وبعض ال منه غير متمكن، والقول بالتجزؤ باطل لأنه مناف للتوحيد على ما بينا، وكذا لو كان بمقدار العرش إذ لاقى كل جزء من أجزاء العرش جزءا منه وكذا لو كان أصغر من العرش لما أن قدر ما ال ي لاقيه من العرش متبعض فلاقى كل جزء منه جزءا من الصانع وهو محال على الله تعالى لما مر من ال بيان منافاة التركيب والتبعض والتجزؤ على القديم، وكذا إن كان مساويا لساحة العرش أو أصغر منه أو أكبر كان محدودا متناهيا وهو من أمارات الحدث وثبوت شيء منها على القديم جل جلاله محال والله تعالى الموفق".
(1) أخرجه عبد الله بن المبارك بسنده موقوفا على كعب الأحبار في "كتاب الزهد) رقم: 1458.
(2) ما بين المعقوفتين ساقط من (ا).
(3) المثبت من (ب) وفي سائر النسخ: على إرادة الله.
(4) ما بين المعقوفتين ساقط من (ا).
Página desconocida