290

El Badi en la ciencia árabe

البديع في علم العربية

Editor

د. فتحي أحمد علي الدين

Editorial

جامعة أم القرى

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ

Ubicación del editor

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Géneros

ألف درهم عرفا ووزنا"، والثانى كقولك:" هذا عبد الله (١) حقّا"، و" هذا القول لا قولك (٢)، ومنه قوله تعالى: صُنْعَ اللَّهِ (٣) ووَعَدَ اللَّهُ * (٤) وكِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ (٥)، وقولهم" الله أكبر دعوة (٦) الحقّ"، و" أجدّك لا تفعل كذا (٧) "؟
السّادس: أن يكون ممّا لا يتصرّف، نحو:" سبحان الله، وريحانه (٨) "

(١) - فى ابن يعيش ١/ ١١٦:" اعلم أن" حقّا والحقّ" ونحوهما مصادر، والناصب لها فعل مقدّر قبلها دل عليه معنى الجملة، فتؤكّد الجملة، وذلك
الفعل: أحقّ، وما جرى مجراه، وذلك أنك إذا قلت:
هذا عبد الله، جاز أن يكون إخبارك عن يقين منك وتحقيق، وجاز أن يكون على شك، فأكدته بقولك: حقّا، كأنك ملت: أحقّ ذلك حقّا ... "
(٢) - وفى الموضع السابق من ابن يعيش:" ... وإذا قال:" هذا القول لا قولك" فكأنه قال: هذا القول لا أقول قولك، أى: مثل قولك، يعنى: إننى أقول الحقّ ولا أقول باطلا مثل قولك ... ".
(٣) - ٨٨ / النمل.
(٤) - ١٢٢ / النساء و٦ / الرّوم.
(٥) - ١٢٤ / النساء.
(٦) - فدعوة منصوب على المصدر، كأنه قيل: أدعو دعوة الحق انظر: ابن يعيش ١/ ١١٧.
(٧) - انظر: الكامل ١٠٤١.
وفى ابن يعيش ١/ ١١٦:" واعلم أنّ قولهم فى الاستفهام: أجدّك لا تفعل كذا؟ أصله: من الجدّ الذّى هو نقيض الهزل، كأنّه قال: أتجدّ ذلك جدّا؟ غير أنّه لا يستعمل إلا مضافا؛ حتّى يعلم من صاحب الجدّ."
(٨) - الرّيحان: الرّزق، تقول: خرجت أبتغى ريحان الله، أى: رزقه وفى الحديث:" الولد من ريحان الله"، وقولهم: سبحان الله وريحانه: نصبوهما على المصدر، يريدون: تنزيها له واسترزاقا.
انظر: الصحاح (روح) وفى الهمع ٣/ ١١٦:" ... ويلزم الإضافة، ولا يتصرّف، ولم ينطق له بفعل من لفظه، فيقدّر من معناه، أى: أسترزقه، ولا يستعمل مفردا، بل مقترنا مع" سبحان الله" وقيل:
يستعمل وحده؛ لأنّ سيبويه لم يذكره مقترنا مع" سبحان الله" ولا نبّه على ذلك".

1 / 129