289

El Badi en la ciencia árabe

البديع في علم العربية

Editor

د. فتحي أحمد علي الدين

Editorial

جامعة أم القرى

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ

Ubicación del editor

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Géneros

الثّانى: أن يكون غير دعاء، كقولك:" حمدا وشكرا لا كفرا (وعجبا") (١) وأفعل ذلك حبّا وكرامة"، و" لا أفعل ذاك
ولا كيدا وهمّا".
الثالث: أن يكون إخبارا، كقولهم:" ما أنت إلّا سيرا سيرا"، و" ما أنت إلّا سير البريد" و" ما أنت إلّا شرب الإبل"، و" إلّا الضّرب الضّرب،" ومنه قوله تعالى: فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً (٢).
الرّابع: أن يكون استفهاما، كقولك:" أقياما والناس قعود"؟ و" أقعودا والناس يغزون؟ " ومنه قوله:" أغدّة كغدّة البعير (٣)؟ " و:
أطربا وأنت قنّسرىّ (٤)؟!
وقد يستعمل مثل هذا فى الخبر، كقولك:" سيرا سيرا"، عنيت نفسك أو غيرك.
الخامس: أن يكون توكيدا لنفسه، ولما قبله، فالأوّل كقولك:" له علىّ

(١) - تتّمة يصحّ بها المثل، وهى فى كلّ المصادر، ولعلّها سقطت من الناسخ. انظر: سيبويه ١/ ٣١٨ وابن يعيش ٣/ ١١٤ والجمع ٣/ ١١٨ قال السّيوطىّ فى الهمع ٣/ ١١٩:" قال أبو عمرو بن بقّى: قول سيبويه: حمدا وشكرا لا كفرا له، كذا تكلّم بالثلاثة مجتمعة. وقد تفرد، و" عجبا" مفرد عنها.
(٢) - ٤٠ / محمدّ.
(٣) - هذا من قول عامر بن الطّفيل، وبقيّته:" وموتا فى بيت سلوليّة، غدّة البعير: طاعونه، وكان عامر قد أصابه الطاعون حين خرج من عند النبىّ ﷺ، فلجأ إلى بيت امرأة من بنى سلول فمات هناك. انظر: أمثال أبى عبيد القاسم بن سلّام ٣٣٣، وفى هامش الصفحة فضل تخريج.
(٤) - هذا بيت من الرجز المشطور للعجاج. انظر: ديوانه ٣١٠. وهو من شواهد سيبويه ١/ ٣٣٨ و٣/ ١٧٦. وانظر أيضا التبصرة ٤٧٣ وابن يعيش ١/ ١٢٣ والمغنى ١٨ وشرح أبياته ٥/ ٢٧١ والهمع ٣/ ١٢٢ والخزانة ١١/ ٢٧٤ واللسان (قنسر).
الطرب: خفّة الشّوق. القنّسرىّ الكبير المسنّ.

1 / 128