فهو بين أنه لا يكون قياس ينتج القول المطلق من غير أن تكون كلتا المقدمتين مطلقتين. فإن القول الاضطرارى قد ينتجه قياس توجد فيه مقدمة واحدة اضطرارية، وأنه فى الاضطرارى والمطلق: واجبة كانت المقاييس أو سالبة، فإن إحدى المقدمتين شبيهة لا محالة بالنتيجة — أعنى بالشبيهة أنه إن كانت النتيجة مطلقة كانت المقدمة مطلقة؛ وإن كانت اضطرارية كانت المقدمة اضطرارية. فإذن هو بين أنه ليس تكون النتيجة اضطرارية ولا مطلقة إذا لم توجد مقدمة اضطرارية أو مطلقة. وذلك يكفى فى أن تعلم كيف يكون القياس الاضطرارى والمطلق، وما الفصل بينهما.
[chapter 13: I 13] فى الممكن
فلنتكلم الآن على الممكن متى يكون عليه قياس، وكيف، وبماذا.
Página 142