فقد بان إذن أنه إذا كانت المقدمات كلية متى تكون النتيجة اضطرارية فإن كانت الواحدة كلية والأخرى جزئية، وكانتا موجبتين، فإنه إن كانت الكلية اضطرارية فالنتيجة اضطرارية. وبرهان ذلك هو برهان ما تقدم، لأن الجزئية الموجبة ترجع. فإذ كان ٮ فى كل ح بالضرورة، و ا موضوع ل ح، فإذن ٮ فى بعض ا بالضرروة. وبالرجوع تكون ا فى بعض ٮ بالضرورة. وكذلك إن كانت مقدمة ا ح كلية واضطرارية، لأن ٮ موضوع ل ح. فإن كانت الجزئية اضطرارية، فليست النتيجة اضطرارية. فلتكن مقدمة ٮ ح جزئية واضطرارية، ولتكن ا فى كل ح لا بالضرورة. فإذا رجعت مقدمة ٮ ح يكون الشكل الأول وتكون المقدمة الكلية فيه لا اضطرارية، والجزئية اضطرارية. وقد تبين أنه إذا كانت المقدمات فى الشكل الأول هكذا، لا تكون النتيجة اضطرارية. فإذن: ولا فى هذا الشكل تكون النتيجة اضطرارية. وذلك يتبين من الحدود: فليكن ا مستيقظا و ٮ ذا رجلين و ح حيا — ف ٮ بالضرورة فى بعض ح و ا فى كل ح، وليس ا فى ٮ بالضرورة، لأنه ليس بالضرورة بعض ذى الرجلين مستيقظا. وكذلك يتبين من هذه الحدود أنه إن كانت مقدمة ا ح جزئية واضطرارية، فليست النتيجة اضطرارية. فإن كانت إحدى المقدمتين واجبة، والأخرى سالبة، وكانت الكلية سالبة واضطرارية فالنتيجة اضطرارية، لأنه إن كانت ا ليس يمكن أن تكون فى شىء من ح و ٮ هما فى بعض ح فإن ا بالضرورة ليس فى بعض ٮ. فإن كانت المقدمة الواجبة اضطرارية: كلية كانت أم جزئية، أو كانت الجزئية السالبة اضطرارية، فليست النتيجة اضطرارية. والحدود المستعملة إذا كانت المقدمة الكلية واجبة واضطرارية هى: يقظان وحى وإنسان؛ والحد الأوسط هو الإنسان. وأما إذا كانت الجزئية الواجبة اضطرارية، فالحدود هى: يقظان وحى وأبيض، لأن الحى بالضرورة بعض الأبيض، والمستيقظ ليس فى شىء من الأبيض، وليس بالضرورة اليقظان ليس فى بعض الحى. فإذا كانت الجزئية السالبة اضطرارية، فلنستعمل من الحدود مثل: ذى الرجلين والمتحرك والحى. وليكن الحد الأوسط ذا الرجلين.
[chapter 12: I 12] 〈مقارنة بين الأقيسة الحملية وبين الأقيسة ذات الجهة الاضطراربة〉
Página 141