وعندما بلغ الشمامسة
46
قولهم: «بار خمور»،
47
صاح بهم خوري الرعية منددا: «ريش كهنة».
48
ولكن الحبيس أنشد بصوته الجهوري: «الحي الذي مات ثم قام»، فأخفى صوته كلمة الخوري، وأتم الشماسة النشيد.
والتفت الحبيس نحو الخوري غامزا إياه بعضة على شفته المتوارية خلف لحيته، ففهم ما أراد ...
وبلغ الحبيس الإنجيل فتلا بخشوع عظيم: «سراج جسدك عينك، فإن كانت عينك بسيطة كان جسدك كله نيرا، وإن كانت عينك شريرة كان جسدك كله ظلاما ... إلخ.»
ولما انتهى من تلاوة هذا الفصل المعين ليوم العيد، قبل الإنجيل وأعاده إلى مكانه، ثم التفت صوب الشعب يعظهم مبتدئا بالآية: «من يصبر إلى المنتهى يخلص».
Página desconocida