فيقال بت جذلا وأصبح ناعما
ولشت فينا إن بدالك «1» أوقظ
زعم الذي كحل الأحيصر عينه
أن لست تضبط منزلا بتحفظ
أعنى به من لا أبوح بذكره
أبدا وأكنى عن مليح الملحظ
لو كنت حرا مانجا من ضربة
يضنى بها إن نفسه لم يلفظ
وإذا امرؤ بالوعظ خلل سمعه
فغصى النهى فكأنه لم يوعظ
حدثنا الفضل بن الحباب، قال: حدثنا محمد بن سلام، قال: لما ولى معاذ بن معاذ قضاء البصرة كتب اليه أبان:
يا معاذ بن معا
ذ الخير يا خير حكيم
قد تهيا اللاحق
يون وأصناف تميم
لزموا مسجدنا فى
ضيقه أي لزوم
شمروا القمض وحكوا
موضع السجد بثوم
كلهم يأمل أن تو
دعه مال يتيم
فاتق الله فقد أص
بحت فى أمر عظيم
قال الفضل: قد رويت لابن مناذر، وهي لأبان قال أبو بكر: وكنت يوما بحضرة أبى ذكوان، فسعل ثم قذف ثم تشكى من مفاصله، فجعلنا ندعو له فقال: أنا والله كما قال أبان اللاحقي، إن أبان ابن عبد الرحيم كان يعادي جارا له يقال له محمد بن خالد بن عاصم الثقفى، وكان كثير العلل، وكان يلقب أبا الأطول فبلغ الموت من غلة كانت به ثم تماثل فجلس على بابه يثلب من أرجف بموته، فقال أبان:
أبا الأطول طولت
وما ينفع تطويل
Página 28