قالت الخير يا مكلف أهدت
والأمانى تارة بعد تاره
كلل الصين بين مصبوغة زر
قاء تتلو مصبوغة جلناره
وأرتني الأرطال من عنبر لد
ن ومسك فى مسك «1» تسعين فاره
وأرتنى حصر الحشيش ولاذ ال
صين «2» من كل ريطة ذات شاره
وأتى تدرج «3» وبيع كثير
ونعال سندية صراره
تلك أختي وتلك ذخرى التى لي
ست من الناس غير ما مختاره
هى مثل القضيب في دعص رمل
جمعت حسن منظر ووثاره
قد أعارت شمس النهار ضياء
وجمالا فحسنها بالإعاره
قلت هذا لكم فما حظنا من
ه فقالت حظ الحسود حجاره!
حدثنى أبو ذكوان، قال: أنشدنى المازنى لابان في جار له يقال له يزيد التام لتمام خلقه، وكانت له جارية تغنى، ويألفه أبان وإخوان من أجله «4» فعلقت فتى كان يدخل معهم الى يزيد حتى اشتهر أمرها معه، فكتب أبان إلى يزيد التام:
أيزيد إنك نائم فاستيقظ
ومضيع لقوام جاهك فاحفظ
كن لينا ما لم تكن مستضعفا
وإذا تنكر صاحب لك فاغلظ
لا تشربن الدهر إلا ماصفا
فاذا رأيت قذي بكأسك فالفظ
وخذ النصيحة من أخ لك واعظ
والبس سكينة مقلع مستوعظ
مالي رأيتك تستخف بذي النهى
وتصيخ أذنك للمليح المنعظ
يأتيك من لو قيل توهب بدرة
لك إن لحظت مسارقا لم تلحظ
فيقال ليس هناك نابى «5» آخر
لا بالودود تخاله كالمحفظ
Página 27