============================================================
وفى التاسع من ذى الحجة جلس الخليفة الآمر بأحكام الله على سرير الملك ، وحضر الونير وأولاده وقاموا بما يجب من السلام، واستفتح المقرئون وتقدم حامل المظلة (1) وعرض ماجرت عادته من المظال الحمسة التى جميعها مذقب، وسلم الامراء على طبقاشم وختم المقرئون، وغرضت الدواب جيعها والعماريات والوحوش، وعاد الخليفة إلى محله فلما أسفر الصبح خرج الخليفة وسلم على من جرت عادته بالسلام عليه، ولم يخرج شيء عما حرت به العادة فى الركوب والعؤد، وغير الخليفة ثيابه ولبس ما يختص بالنحر، وهى البدلة الخمراء بالشدة التى تسمى بشدة الوقار(2)، والعلم والجؤهر فى وجهه بغير قضيب ملك فى يده إلى أن دخل الميحر، وفرشت الملأءة الدبيقى الحمراء وثلاث بطائن مصيوغة حمر ليئقى بها الدم مع كون كل من الجزارين بيده مكبة صفصاف مدهونة يلقى بها الدم عن الملاءة وكبر المؤذنون وتحر الخليفة أريعا وثلاثين ناقة ، وقصد المسجد الذى آحر صف المنحر وهو معلق بالشروب والهاكهة المعبأة فيه بمقدار ماغسل يديه، ثم ركبه من فوره (2).
وجملة ماتحره وذبحه الخليفة خاصة فى المتحر وياب الساباط دون الآجل الوزير المأمون وأولاده واخوته فى ثلاثة الآيام ما عدته ألف وتسعمائة وستة وأريعون رأسأ تفصيله : توق مائة وثلاث عشرة ناقة تحر منها فى المصلى عقيب الخطبة ناقة وهى التى تهدى وتطلب من أفاق الارض للتبرك بلحمها(2)، وتحر فى المناخ مائة ناقة وهى التى تيحمل منها للونير وأولاده وإخوته والآمراء والضيوفب والآجناد والعسكرية والمميزين من الراجل، وفى كلى يوم يتصدق منها على الضعفاء والمساكين بناقة واحمدة (5)
(1) راجع فى وصف المظلة ووغليفة حامل الظلة بالشدة العرية التى يتفرد بلباسها فى الأعياد والمواسم خعامسة لا القلقشدى : 469، المقريرت : الحطط 4481 و 449.
على الدويم وكانت تسمى مشدة الوقار مرصعة بغالى الياقوت والزمرد والجوهر (الحطط 1 : 473، وانظر فيما بل ص75).
(2) شدة الوقار، هى التاج يركب به الخليفة فى الواكب ) القريزى : اخطط 1: 426، اتماظ 2 : 95 العظام ، وكال لشده ترتيب خاص لا يعرله كل أحد، يتولاه أحد الأستاذين المحنكين يأت به في هيية مستطيلة ويكون شدة (4) قارن القلقشندى : صبح 3 517 ، المقريزى : الخطط كنديل من لوذ لبس الخليفة (القلقشتدى : صبح 3: 468 و 5) المقربى : الخطط 1: 436 (4 وأضاف المقريزى، نقلا عن ابن المأمود، بأنها المنديل
Página 61