الإِمَامَةَ١ فَلاَ يَجِدُونَ إِمَامًا يُصَلِّي بِهِم".
(٣٧) ورَوَى٢ يزيدُ بن هَارُون: أَنَا٣ عبدُ الْمَلِكِ بن قُدَامَةَ عن الْمَقْبُرِيِّ عن أبِي هُرَيْرَةَ عن النَّبِيِّ ﷺ قال:
"سَيَأْتِي على النّاسِ زَمَانٌ: سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ٤ يُصَدَّقُ
_________
١ في سنن أبي داود: "أن يتدافع أهل المسجد"، بدون ذكر لفظ "الإمامة".
ومعنى "يتدافع"، أي: يدرأ كل من أهل المسجد الإمامة عن نفسه.
ويقول: لست أهلًا لها؛ لما ترك تعلم ما تصحّ به الإمامة – ذكره الطيبي.
أو يدفع بعضهم بعضًا إلى المسجد، أو المحراب؛ ليؤم بالجماعة فيأبى عنها؛ لعدم صلاحيته لها؛ لعدم علمه بها.
٢ سنن ابن ماجه جـ ٢ – كتاب الفتن – باب شدّة الزّمان ص ١٣٣٩ – تحقيق محمّد فؤاد عبد الباقي طـ عيسى الحلبي. ولم تنسبه المخطوطة.
٣ في سنن ابن ماجه: "ثنا عبد الملك بن قدامة الجُمَحِيُّ: عن إسحاق بن أبي الفرات: عن المقبري". وما في المخطوطة: أنا. رمز لأخبرنا – وما في السنن: ثنا رمز لحدثنا.
٤ في سنن ابن ماجه: "سيأتي على النّاس سنوات خداعات"، بدون لفظ "زمان".
والخداع: المكر والحيلة. ووصف السّنوات بالخداعات مجاز والمراد: أهل السّنوات.
قال في النِّهاية: سنون خداعة. أي: تكثر فيها الأمطار، ويقل الريع فذلك خداعها؛ لأنها تطعمهم في الخصب بالمطر، ثمّ تخلف.
وقيل: الخداعة القليلة المطر من خدع الريق إذا جف.
1 / 57