"إنَّ الله لا يَنْزَعُ الْعِلْمِ١، أَنْ أَعْطَاكُمُوهُ انْتِزَاعًا. وَلَكِن يَنْتَزِعُهُ مِنْهُم مَعَ قَبْضِ الْعُلَمَاءِ بِعِلْمِهِم ٢. ويَبْقَى ناسٌ جُهاَّلٌ: يُسْتَفتُون فَيُفْتُون بِرَأْيِهم، فَيَضِلُّون ويُضِلُّون".
(٣٦) ولأبِي داود٣: عَنْ سَلاَّمَةَ بِنْتِ الْحُرِّ، أُخْتِ خَرْشَةَ بن الْحُرِّ الْفَزَازِيّ، مرفوعًا.
قالت: سَمِعتُ رسولَ الله – ﷺ يقول:
"إنّ مِن أشراط السّاعِةِ: أن يَتَدَافَعَ أهْلُ الْمَسجِدِ
_________
١ في صحيح البخاري: "لا ينزع العلم بعد أن أعطاكموه"، بزيادة لفظ بعد.
٢ "ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم". التقدير: ينتزعه بقبض العلماء مع علمهم. ففيه بعض قلب. وفي رواية: "ولكن يقبض العلماء، فيرفع العلم معهم". وأخرى: "ولكن يقبض العلم بقبض العلماء".
٣ سنن أبي داود – عون المعبود جـ ٢ ص ٢٨٩ كتاب الصّلاة – باب في كراهية التّدافع عن الإمامة.
1 / 56