Las bodas de la alcazaba

Najib Mahfuz d. 1427 AH
5

Las bodas de la alcazaba

أفراح القبة

Géneros

لم أتوقع استقبالا أفضل؛ اعتدت ألا أبالي! وقفت المرأة منفعلة، ثم سرعان ما جلست على كرسيها المجدول من القش، وهي تقول بمرارة ساخرة: أول زيارة مذ رجعنا إلى سطح الأرض.

ما زالت قسمات وجهها تتشبث بذكريات جمالها. الرجل يقظ مفيق رغم أنفه. من هذين ولد المؤلف المجرم.

قلت كالمعتذر: الدنيا شبكة من الهموم، وما أنا إلا غريق من الغرقى.

فقال كرم يونس: جئت من الماضي كذكرى من أسوأ ذكرياته. - لست أسوأ من غيري!

لم يدعني أحد للجلوس في المقلى، فلبثت واقفا في موقف الزبائن، وشجعني ذلك على التمادي فيما جئت من أجله، وتساءل كرم في جفاء: هه؟

فقلت بتحد: معي أخبار سيئة!

فقالت حليمة: لم نعد نحزن للأخبار السيئة. - حتى لو تكون عن الأستاذ عباس يونس؟

فقلقت نظرتها في حدة، وهتفت: لن تزال عدوه حتى الموت!

وقال كرم: إنه ابن بار؛ هو الذي أنشأ لنا هذه المقلى، بعد أن رفضت العودة إلى عملي القديم بالمسرح.

وقالت حليمة بفخار: وقد قبلت مسرحيته. - قرئت علينا أمس. - رائعة ولا شك! - مرعبة ... ماذا تعرفان عنها؟ - لا شيء. - ما كان بوسعه أن يخبركما ... - لماذا؟ - إنها باختصار تدور في بيتكم هذا، مكررة ما وقع فيه بالحرف الواحد، كاشفة في الوقت نفسه عن جرائم خفية تفسر الوقائع تفسيرا جديدا.

Página desconocida