Zuhri Ahadithhu Wa Sirathu
الز هري أحاديثه وسيرته
Genres
وفي هذا الجزء من مسند أحمد(1) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى عن إسماعيل يعني ابن خالد قال: حدثني قيس بن أبي حازم قال: أتينا أبا هريرة نسلم عليه قال: قلنا: حدثنا.
فقال: صحبت رسول الله ثلاث سنين ما كنت سنوات قط أعقل مني فيهن...إلى آخره.
وإسناد أحمد هذا على شرط البخاري، فإن يحيى بن سعيد وإسماعيل بن أبي خالد وقيس كلهم من رجال البخاري، وكذلك سفيان بن عيينة.
الفائدة السادسة
في رواية الزهري: (وهل ترك لنا عقيل من رباع) وإيهام أن أبا طالب مات كافرا، فورثه عقيل وطالب دون علي وجعفر عليهما السلام.
أخرج أحمد بن حنبل في مسنده(2) ولفظ المسند هكذا: حدثنا عبدالله حدثني أبي حدثنا عبدالرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن علي بن الحسين عن عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد قال: قلت: يا رسول الله، أين تنزل غدا؟ في حجته.
قال: ((وهل ترك لنا عقيل منزلا، ثم قال: نحن نازلون غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة)) يعني المحصب، حيث قاسمت قريش على الكفر.
وذلك: أن بني كنانة حالفت قريشا على بني هاشم: أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يؤووهم ثم قال عند ذلك: ((لا يرث الكافر المسلم ولا المسلم الكافر)) فهذا يفيد أن قوله: ((لا يرث الكافر المسلم ولا المسلم الكافر)) متأخر، غير مقترن بذكر عقيل.
فالتصرف في الرواية بالحذف لقوله: ((ثم قال: نحن نازلون غدا إن شاء الله)) إلى آخره وجعل قوله: ((لا يرث الكافر المسلم)) إلى آخره مقترنا بذكر عقيل تدليس وإيهام أن الحديث ورد فيه، لا في الذين تقاسموا ضد بني هاشم، فتنبه لهذا فإن سند أحمد هذا على شرط البخاري.
الفائدة السابعة في قصة شملة أبي هريرة واضطراب متنها.
Page 95