220

Zubdat al-fikrat fi tarih al-higrat

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

Genres

History

أندرونيكوس وتتوج ولقب الدوقس الأنجالوس الباولوغس وكانت رسل السلطان قد توجهت الى والده ميخائيل بنسخة الأيمان فحلف بها ولده المذكور فجهز السلطان اليه الأمير ناصر الدين محمد بن المحسني الجزري رسولا بهدية جليلة وجهز سيف الدين بلبان الحلبي الكبير ومظفر الدين موسي بن نمرش رسلا إلى تدان منكو ونوغاي وقيدو ومعهما الأمير قطغان وشمس الدين بن أبي الشوارب وميخائيل هذا المتوفى لم يكن له أولا مملكة بالقسطنطينية ولا لأبيه بل كان الملك بها لغيره و كان هو من كبار البطارقة وله قلعة من القلاع وهو مقيم فيها فاتفق مجيء الفرنج لحصار القسطنطينية فاستولوا عليها وتمكنوا منها فاجتمع ميخائيل المذكور وجماعة من عسكر القسطنطينية وقال لهم ان انا تحيلت وأزحت الفرنج عنها أكون ملكا عليكم فأجابوه الى شرطه فقصدها في جماعة من اجتمع اليه من البطارقة والعساكر وحصرها وقاتل الفرن الذين فيها أياما ثم لى استخلى مكائنا من السور فطلع منه هو وأصحابه والفرنج لا يشعرون فان المدينة وسيعة جدا فما أقلقهم الا وثوبه بهم وبذله السيف فيهم فقتل منهم جماعة وهرب من نجا منهم إلى المراكب واستقر ميخائيل بالمدينة وجلس على كرسي المملكة الأشكرية وأخذ(ة) الذي كان متملكا قبله وكان شابا فسمله وعزله.

مقدمهم الأمير سيف الدين بلبان الشمسي الى التينات فنزلوا عليها ونازلوها ورموها بالمنجنيقات وأخربوا برجا من أبراجها وبدنة من أسوارها فصاح أهلها الأمان وطلبوا من يتحدث معهم فتوجه اليهم اثنان من الحلقة الحلبية وتحدثا معهم فنقرر الحال على أن يقوموا بسبعة عشر ألف درهم برسم تطبيق الخيول وعجلوا منها الفي درهم وأعطوا رهينة على بقية المبلغ وبينما هم في المفاوضة حضر قراغول التتار المجردين بالبلاد وكان مقدمهم سيف الدين جنغلي بن البابا الى جبل ليسون طالب فرصة وأرسل جماعة من القراغول فوقع عليهم اليزك الاسلامي وجها لوجه واقتتلوا فقتل أكثر التتار وأمسك منهم ستة أنفار واستشهد الأمير شهاب الدين حيدر ثم عاد العسكر من هذه الغارة وقد خربوا قلعة التيني فلم تتمكن الأرمن من الاقامة بها بعد ذلك .

ذكر توجه السلطان الى الشام المحروس

Page 240