Zir Salim Abu Layla Muhalhal
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
Genres
ومن هنا يلاحظ تواجد اتساق طوطمي بين البسوس وناقتها من جهة، وبين ناقة صالح من جهة مقابلة، الذي تخبرنا فابيولاته أنه كان قد أرسل إلى قوم عاد وثمود البائدة أو المندثرة، وإن دولة عاد هذه كانت دولتين، ويرى البعض أنها كانت متعاصرة في اليمن وعمان وحضرموت مع حكم الأسرة الثامنة عشرة في مصر الفرعونية، وفي فترة حكم الملك تحتمس الثالث.
بينما معاصرتها دولة ثمود كانت تحكم نجد والحجاز والشام بأسره، متضمنا لفلسطين والأردن، وكان منهم الأشداء أو الأشدوديون الفلسطينيون الذين تميزوا بنحت بيوتهم في الجبال.
3
ولهاتين الدولتين الساميتين المتعاصرتين - «عاد وثمود» - أرسل النبي صالح وطوطمه الناقة إلى البلاد اليمانية، مع ملاحظة أن تسمية اليمن كانت تطلق متضمنة الشام وفلسطين بأسرهما؛ لذا تواتر تسمية اليمنيين وذي اليمنين، على اعتبار أن إحدى اليمنين كانت متوحدة شمالا وجنوبا.
كذلك ينسب إلى قوم عاد بناء مدينة دمشق.
فالناقة - أنثى الجمل - من أقدم المعبودات - الآلهة الطواطم - العربية.
ويلاحظ أن العربي القديم كان يتبدى في الآثار الحفرية المصرية والأشورية والبابلية والفارسية القديمة جمالا،
4
فالجمل حيوان مهم جدا عند البدوي القديم، وكان وحدة قياس لمهر العروسة، ودية أو فداء القتيل، والميسر والتضحية، يشرب البدوي لبنه بدلا من الماء (سورة النحل).
وحفظ هذا الحيوان - الطوطم - في اللغة العربية؛ فمن اسمه اشتقت تعبيرات جمال والجمال والجميل والجامد والجيد، وكذا الجمائل والفضائل، وتحوي اللغة العربية للجمل نحو ألف اسم مختلف، ويرى البعض أنه كان من العوامل التي سهلت الفتوح العربية ثم الإسلامية؛ نظرا لجلده على تحمل العطش - شقاء - 25 يوما.
Unknown page