د. فهيم (غاضبا) :
سيبيني لوحدي خالص، مش عاوز اسمع صوت، أنا تعبان وطول النهار باشتغل، ستين حاجة في دماغي، ستين مشكل، بلاوي متلتلة فوق دماغي (تفيدة تغادر السرير وتسير نحو الباب ببطء) .
فهيم (يكلم نفسه) :
وكمان زادت البلوى دي، الميكروب ده اللي جه المصنع؛ مشكلة كبيرة مش عارف لها حل، واضطريت أكدب على كل الناس، حتى على شرف الدين.
تفيدة (بصوت منخفض تكلم نفسها) :
ما هو أصل الكدب في دمك، إذا كنت بتكدب علي أنا مش عاوز تكدب على الناس الغرب، أنا اللي عشت معاك عشرين سنة، وكل ليلة (تمسح دموعها)
وكل ليلة، كنت بتكدب علي واحنا مع بعض، واحنا سوا في سرير واحد، اخص عليك يا فهيم، يا خاين يا غدار ياللي مطمرش فيك العيش والملح.
د. فهيم (بصوت هادئ) :
يا تفيدة اعقلي، خلي الليلة تفوت على خير، خلينا عايشين زي ما كنا عايشين. بقول لك أعصابي تعبانة ومش مستحمل عكننة، وبلاش حكاية الكدب دي أرجوكي لأنك عارفة مين اللي كدب على التاني، أنا ولا أنتي، نسيتي حكاية ... فاكرة أما ... (يسكت لحظة)
على العموم أنا نسيت وقلت عشان الولاد نعيش، مفيش داعي نمرمط الولاد بينا، خلينا عايشين يا تفيدة (تمسح دموعها وتخرج) . (فهيم وحده يمسك رأسه بيده يكلم نفسه.)
Unknown page