فهيم :
يا رب، أنا تعبان، دماغي! مش ناقص تعب. (يفكر لحظة في صمت.)
لو كان واحد تاني غير شرف الدين كانت بقت المسألة أسهل، إنما شرف الدين! حيقول إيه علي لو عرف إني ... لو كان يقدر يفهم كنت شرحت له موقفي، لكن ده لا يمكن يفهم، لا يمكن يتصور إني ممكن أضعف، إني زي أي بني آدم تاني. كان بيبص لي على إني إله، وأنا اللي كنت باشجعه على كده، كان بيرضيني إني أحس إني إله، أنا اللي رسبت الفكرة دي في نفسه؛ إني واحد تاني غير الناس، ماقدرش، ماقدرش أنزعها منه دلوقت، ماقدرش أنزعها منه بسهولة، بس لو كان واحد تاني غير شرف الدين، كانت المسألة بقت أسهل. (يمسك رأسه.) (ظلام.)
المشهد الثالث (د. شرف الدين راقد على السرير بحجرته بالمصنع يلفظ أنفاسه الأخيرة وإلى جواره التمورجي.) (شهدي يحاول أن يسعفه.)
شهدي :
دكتور شرف الدين، يا نهار اسود! أعمل إيه بس؟ أنا مانيش دكتور، أسعفه ازاي بس؟ (يقرب كوبا من الماء من شفتي شرف الدين. شرف الدين يفتح عينيه.)
شهدي :
د. شرف الدين، أنا شهدي.
شرف الدين :
شهدي، فين توفيق؟ اندهله.
Unknown page