معطلة فصار من الجنان
شريف قد تسلسل من شريف
وزير الإنجليز عظيم شان
نسيب مؤيد جنرال حرب
بمارلبروك يدعى في الزمان
والقرية اسمها «بحواره»، يملكها الآن المليونير اللبناني جورج شقير، ويزرع بها أجود التفاح والكمثرى والخوخ، وإلى بضع سنوات مضت كانت مباني قصر شرشل بها لا تزال قائمة.
ويقول الأستاذ عطية: إن أسرة شرشل بك قاطعته مقاطعة تامة، ولكن عمته عادت فاعترفت بابنه الذي كان يحمل اسم ونستون شرشل، وهو اللقب أو الاسم الذي يتخذه أفراد الأسرة، وكان الاعتراف بالابن بعد وفاة والده.
الحمد لله
ونحن نشكر للأستاذ عطية بيانه الوافي عن شرشل بك، ونحمد الله على تبدل الزمن وتبدل العلل والمعاذير التي يلجأ إليها الاستعمار لبسط يده على الأماكن التي يتطلع إليها، فلو تقدم الزمن قليلا بشرشل بك هذا، لاستطاعت بريطانيا العظمى أن تقيم دعواها على القرية وما حولها؛ لأنها تضم رفات رجل من رعاياها وسليل بيت من أقدم بيوتاتها، ولكانت حماية الرفات ورعاية الذرية «الإنجليزية» سببا صالحا لرفع «اليونيون جاك» على الجسر أو على اللوحة التي فيها اسم «وزير الإنجليز عظيم شان».
أما والدنيا قد تبدلت بعض الشيء، وتبدلت معها دعاوي المستعمرين ودعاوي الشعوب، فقصارى الأمر في سليل «مارلبروك» هذا أنه واحد من مساحير الشرق بين مشاهير الغربيين، وليس الذين عرفوا في لبنان من هؤلاء المساحير بالقليل، وفي مقدمتهم سيدة تنتمي إلى بيتين يضارعان بيت مارلبرو في النسب والمكانة؛ وهما بيت شاتام وبيت ستانهوب.
Unknown page