بأننا الأحرار لو تعلمين
وهذه هي الفترة التي كنت أرى فيها الراحة حظا للوضيع، والتعب قسمة مفروضة على العظيم.
إن الشقي الذي لا صنو يشبهه
وللأصاغر أشباه وأمثال
ثم تكاملت عواطف النفس فتاقت إلى نصيبها من المجاوبة الناضجة والمقابلة المستوفاة، وأيقنت أن السعادة مشهود لا يرى بعينين اثنتين، بل بأربع أعين، وعاطفة لا يحسها قلب واحد بل قلبان متفقان، فمن رامها بعينين وقلب فكأنما يرومها شطرا مسلوخا من جسم ميت؛ لأن الأجسام الحية لا تعيش شطرين.
إن السعادة لن ترا
ها في الحياة بمقلتين
خلقت لأربع أعين
تخلو بها ولمهجتين
لك مقلتان ومهجة
Unknown page