291

ودخلها مع «8» والي الجوزجان أبي نصر أحمد بن محمد الفريغوني وسائر خاصته، ووكل حاجبيه الكبيرين: التونتاش وآسغ تكين «9» بخزائن العين والورق، وسائر ذوات الأخطار والقيم، وتوكل بنفسه بخزانة «1» الجوهر، فنقل منها ما أقلته ظهور جماله «2»، واستحمل سائرها أعيان [164 أ] رجاله. وكان مبلغ المنقول من الورق سبعين ألف ألف درهم شاهية، ومن الذهبيات والفضيات سبعمائة ألف وأربعمائة من «3» وزنا، ومن أصناف الثياب التسترية، والدبابيج السوسية ما أنطق مشايخ الزمان، والطاعنين في الأسنان أنه لا عهد لهم بأمثالها صنعة «4»، وتفويفا «5»، وتوريقا «6» وتلطيفا. وفي جملة «7» الموجود بيت من الفضة البيضاء كفاء بيوت الأغنياء طوله ثلاثون ذراعا في عرض «8» خمسة عشر «9» ذراعا صفائح مضروبة مهيأة للطي والنشر، والنصب «10» والحط. وشراع من ديباج الروم أربعون ذراعا في عرض عشرين ذراعا، بقائمتين من ذهب، وأخريين «11» من سبيكة فضة.

ووكل السلطان بتلك القلعة من ثقاته من يراعيها، ويؤدي أمانة الاستحفاظ فيها.

Page 301