Yahudiyya Fi Caqida Wa Tarikh

Cisam Din Hifni Nasif d. 1389 AH
64

Yahudiyya Fi Caqida Wa Tarikh

اليهودية في العقيدة والتاريخ

Genres

في مملكة يهوذا وعاصمتها السامرة: «زنخ عجلك يا سامرة» (هوشع 8: 5).

وكان يهوه يعبد في بقاع إسرائيلية شتى في صورة عجل ذهب، وكان أنبياء القرن الثامن ق.م ينظرون إلى عبادة العجل على أنها ضرب من عبادة يهوه وإن كانوا يرونه ضربا غير مستحب. وقد احتوى هيكل أورشليم نفسه على رموز لعبادة العجل. وبارك يربعام ملك يهوذا هذه العبادة فلم يكن لإيليا وأليشع قبل بالاعتراض عليها؛ ولهذا قصرا حملاتهما على عبادة الآلهة الأجانب مثل بعل الفينيقي وكانت عبادته قد تطرقت إلى مملكة اليهود مع الملكة إيزابل عند زفافها إلى أخاب.

لقد عبدوا العجول رمز القوة والإخصاب قبل أن يعبروا نهر الأردن إلى كنعان، فلما عبروه عبدوا البعليم وغيره من آلهة الوثنيين. وفي «العهد القديم» أن سليمان زين الهيكل بالصور والتماثيل، وأنه انكفأ يعبد أصنام الشعوب المجاورة ولم يمسك عن ذلك طوال حياته: «وكانت له سبعمائة من النساء السيدات وثلاثمائة من السراري. فأمالت نساؤه قلبه. وكان في زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى، ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه كقلب داود أبيه. فذهب سليمان وراء عشتورت إلاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود أبيه. حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس المؤابيين على الجبل الذي تجاه أورشليم، ولمولك رجس بني عمون»

162 (1 ملوك 11: 3-7).

وعندما تربع حزقيا بن آحاز على عرش مملكة يهوذا حوالي سنة 720ق.م وجد القوم ما زالوا عاكفين على عبادة الأوثان فتسخطه ذلك: «وهو أزال المرتفعات وكسر التماثيل وقطع السواري وسحق حية النحاس التي عملها موسى

163

لأن بني إسرائيل كانوا إلى تلك الأيام يوقدون لها» (2 ملوك 18: 4).

ورفعوا الترافيم

164

إلى منزلة الآلهة وهي أصنام تحمل وتنقل، فعندما ظعن يعقوب بأغنامه المخططة والرقطاء من عند حميه لابان الآرامي (أي الشامي) ميمما شطر أبيه إسحاق في كنعان عمدت راحيل ابنة لابان، إحدى الشقيقتين اللتين بنى بهما يعقوب في أسبوع واحد، إلى سرقة أصنام أبيها: «وأما لابان فكان قد مضى ليجز غنمه. فسرقت راحيل أصنام أبيها. وخدع يعقوب قلب لابان الآرامي إذ لم يخبره أنه هارب» (تكوين 31: 19-20).

Unknown page