Yahudiyya Fi Caqida Wa Tarikh

Cisam Din Hifni Nasif d. 1389 AH
38

Yahudiyya Fi Caqida Wa Tarikh

اليهودية في العقيدة والتاريخ

Genres

وهي مركز الكون، وكل ما في الكون إنما خلق من أجل الأرض وسخر لساكنيها؛ فالشمس تنير لهم نهارا والقمر يضيء لهم ليلا، والنجوم تهدي المدلجين

104

من البدو مصحرين؛

105

والمقلعين

106

من النواتي مبحرين. أما النجوم فقد بلغ من هوان شأنها عند كتاب التوراة أنهم لم يفردوا لذكرها في قصة الخلق غير كلمة واحدة: «فعمل الله النورين العظيمين؛ النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم» (تكوين 1: 16).

لقد جهل القوم كيف تكونت البحار وكانوا، فيما يبدو، يخالونها أسبق من اليابسة وجودا. ونحن نعلم الآن أن بخار الماء ظل يكتنف الكرة الأرضية دهرا طويلا فلما بردت قشرتها استحال البخار ماء وغشي الماء وجه الأرض. وحدثت بعد ذلك تكرشات في أديم الغبراء فارتفعت أجزاء منه فكانت الجبال وتجمع الماء في القيعان

107

بقوة الجاذبية فكانت البحار والمحيطات. ولكن كتاب الوحي الذين دونوا سفر التكوين كانوا يجهلون كل ما يتصل بجاذبية الثقل، فلم يجدوا بدا من الاستظهار بالقوة العظمى لحسر المياه التي تغمر البسيطة وجمعها في القيعان: «وقال الله: لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر اليابسة. وكان كذلك» (تكوين 1: 9). (11) الأساطير

Unknown page