Yahudiyya Fi Caqida Wa Tarikh
اليهودية في العقيدة والتاريخ
Genres
وهي مركز الكون، وكل ما في الكون إنما خلق من أجل الأرض وسخر لساكنيها؛ فالشمس تنير لهم نهارا والقمر يضيء لهم ليلا، والنجوم تهدي المدلجين
104
من البدو مصحرين؛
105
والمقلعين
106
من النواتي مبحرين. أما النجوم فقد بلغ من هوان شأنها عند كتاب التوراة أنهم لم يفردوا لذكرها في قصة الخلق غير كلمة واحدة: «فعمل الله النورين العظيمين؛ النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم» (تكوين 1: 16).
لقد جهل القوم كيف تكونت البحار وكانوا، فيما يبدو، يخالونها أسبق من اليابسة وجودا. ونحن نعلم الآن أن بخار الماء ظل يكتنف الكرة الأرضية دهرا طويلا فلما بردت قشرتها استحال البخار ماء وغشي الماء وجه الأرض. وحدثت بعد ذلك تكرشات في أديم الغبراء فارتفعت أجزاء منه فكانت الجبال وتجمع الماء في القيعان
107
بقوة الجاذبية فكانت البحار والمحيطات. ولكن كتاب الوحي الذين دونوا سفر التكوين كانوا يجهلون كل ما يتصل بجاذبية الثقل، فلم يجدوا بدا من الاستظهار بالقوة العظمى لحسر المياه التي تغمر البسيطة وجمعها في القيعان: «وقال الله: لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر اليابسة. وكان كذلك» (تكوين 1: 9). (11) الأساطير
Unknown page