174

Wisata

الوساطة بين المتنبي وخصومه

Investigator

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

Publisher

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

ردينيّةٌ تمّت وكاد نباتُها ... يركّبُ فيها زُجَّها وسنانَها وسمراءُ يستغْوي الفوارس قدُّها ... ويُذكِرها كرّاتِها وطِعانها وغالبَه الأعداءُ ثم عنوا له ... كما غالبَتْ بيضَ السّيوفِ رِقابُ ولا مُلْكَ إلا أنتَ والمُلكُ فضلَةٌ ... كأنّك سيفٌ فيه وهْو قِرابُ فلا تُرجِّ الخير عند امرئٍ ... مرّت يدُ النّخاسِ في رأسِه إذا أتت الإساءةُ من وضيعٍ ... ولم ألُمِ المُسيءَ فمن ألومُ لا تشترِ العبد إلا والعصا معه ... إنّ العبيدَ لأنجاسٌ مناكيدُ ومن جهِلتْ نفسُه قدرَه ... رأى غيرُه منه ما لا يرى كلّما عاد مَن بعثتُ إليها ... غار منّي وخان فيما يقول

1 / 174