111

Al-wasāṭa bayna al-Mutanabbī wa-khuṣūmih

الوساطة بين المتنبي وخصومه

Editor

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

Publisher

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

ويقول - يذكر رسول صاحب الروم:
رأى ملكُ الروم ارتياحَك للنّدى ... فقامَ مقام المُجتَدي المتملّقِ
وخلّى الرماحَ السّمهريّة صاغرًا ... لأدْربَ منه بالطّعانِ وأحذَقِ
وكاتبَ من أرض بعيدٍ مرامُها ... قريبٍ على خيلٍ حوالَيك سُبَّقِ
وقد سار في مسْراك منها رسولُه ... فما سار إلا فوقَ هامٍ مفلَّقِ
وكنتَ إذا كاتبتَه قبل هذه ... كتبتَ إليه في قَذال الدُمُستُقِ
وهل ترك البيضُ الصّوارم منهمُ ... حبيسًا لفادٍ أو رفيقًا لمُعتِقِ
وقوله:
فلوْ خُلِق الناس من دهرِهم ... لكانوا الظّلامَ وكنتَ النّهارا
أشدّهُم في النّدى هِزّة ... وأبعدُهُم في عُدوٍّ مُغارا
سما بك همّي فوق الهُمومِ ... فلستُ أعدّ يَسارًا يسارا
ومن كنتَ بحْرًا له يا عل ... يّ فلم يقبَلِ الدُرَّ إلا كِبارا
وعندي لك الشُرَّدُ السّائرا ... تُ لا يختصِصْنَ من الأرضِ دارا
وكنّ إذا سِرْن من مِقوَلي ... وثبْنَ الجِبالَ وخُضْنَ البِحارا
وقوله:

1 / 111