ومن كان حاله هكذا لا يأمن على نفسه أن يكون من أهلها.
فحقه أن لا يفتر من البكاء ولا يستقر به قرار، فكن يا أخي على حذر، ولا تأمن وأنت معرض لهذا الخطر.
كان بعضهم يبكي كثيرا، فقيل له في ذلك، فقال:
والله لو توعدني ربي أن يسجنني في الحمام لكان حقي أن لا أفتر من البكاء، فكيف وقد توعدني أن يسجنني في النار إن أنا عصيته؟!
Page 58