298

============================================================

قال : أما اعتقاد القلب على الفعل السوء فمذموم في كتاب الله عز وجل في قوله تعالى : ولا تقف ما ليس لك به علم إن السنع والبصر والفؤاد تل أولئك كان عنه مسئولا)(5).

وقال عز وجل : { ... ولا تتتموا الشهادة ومن يكتنها تانه آثم قلبه0.(6.

.. وقال : {لا يؤاخذكم الله باللفو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم..(2.

هذا وأشباهه في كتاب الله عز وجل بينه الله بما يطول الكتاب بذكره .

وقال النبي : " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى "(8).

وقال : "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار". قيل: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول ؟ قال : " لأنه أراد قتل صاحبه "(9).

الا ترى أنه بإرادة قلبه قتل صاحبه شهد له النبي بالنار، ولم يقتل وقد نوى، والله عز وجل يؤاخذه بباطنه، وبعقد قلبه، إذا كان مقيمأ على الفعل، وهو مصر على ذلك قلت : اكشف لي عن اصرار القلب وكسبه المذموم قال: مثل الحسد وهو في القلب، والكبر بالقلب، والنفاق بالقلب، وسوء الظن بالقلب . وقال عز وجل : { وذروا ظاهر الإثم وباطته...(10) فأخبرنا أنه اثم، وأنه باطن : (5) الاسراء: 36.

(() البقرة: 283.

(7) البقرة : 225.

(8) حديث "إنا الأعمال بالنيات، : أخرجه البخاري ومسلم عن عر: (4) حديث "إذا التقى المسلمان : أخرجه البخاري ومسلم عن أنس: (10) الأنعام: 120.

98

Page 298