============================================================
وبعد .. لو أن رجلا عزم من الليل أن يقتل النفس التي حرم الله، أو يفعل فاحشة بحرمة مسلم، أو يكفر بالله إذا هو أصبح، ونوى ذلك بقلبه، ثم مات على تلك النية، وذلك الاصرار، حشره الله على ما عقد عليه ونوى، كما قال النبي : " يحشر الخلائق على نياتهم *(11) .
قلت : فإذا حل الإصرار عن القلب، وعزم الا يفعل، وندم على ما كان منه، كيف يكون حاله عندك ؟
قال : هذا تائب إلى الله عز وجل مأجور إن شاء الله، لاعتقاده الخير، والفرار من مواطن الشر، كما قال الني : "نية المؤمن خير من عمله "(12) : أوقال : "خير من أجزاء عمله *(13).
(11) حديث يحشر الحلايق على نياتم : لم نعثر عليه فيما بين أيدينا من مصادر (1) حديث ونية المؤمن" : ورد بلفظ : "نية المؤمن أبلغ من عمله" . رواه العسكري في الأمشال، والبيهقي في الشمب مرفوعا عن أنس، وقال ابن دحية : لا يصح وقال البيهقي: اسناده ضعيف (تيز الطيب من الحخبيث 180) (13) حديث وخير من آجزاء عمله" : لم نقف عليه فيما بين أيدينا من المصادر
Page 299