50

Al-Waḥshiyyāt wa-huwa al-Ḥamāsa al-ṣughrā

الوحشيات وهو الحماسة الصغرى

Editor

عبد العزيز الميمني الراجكوتي

Publisher

دار المعارف

Edition Number

الثالثة

Publisher Location

القاهرة

إذَا هُوَ أنَكَرَ أَسْمَاَءها ... وَعَىَّ وحُقَّ لهُ بالعَياءِ
وَخَلَّى الرَّكَابَ وَأَهْوَالَها ... وَأَسْلَمَهُنَّ لِتِيهِ قَوَاءِ
لَه نَظْرتَانِ فمرْفُوعَةٌ ... وَأُخْرَى تَأمَّلُ مَا في السِّقاءِ
وثالثَةٌ بَعْدَ طُولِ الصُّمَاتِ ... إلى وَفى صَوْتِه كَالبُكاءِ
بِأرْضٍ عَلاَهَا وَلَمْ أَعْلُهَا ... لِتُخرجَهُ همَّتِي أَوْ مَضائي
فَقُلْتُ آلْتَزِمْ عَنْكَ ظَهْرَ البَعيرِ ... جَزَى الله مِثْلَكَ شَرَّ الجَزَاءِ
أُحَيْدَي هَناتِي وأَمْثَالُهَا ... إذَا لَمَعَ الآلُ لَمْعَ الرِّدَاءِ
وَلَيْسَ بِها غَيرُ أَمْرٍ زَمِيعٍ ... وَغَيْرُ التَّوَكُّلِ ثُمَّ النَّجَاءِ
رَمَيْتُ وأَيقظْتُ غِزْلاَنَها ... بِمثْلِ السُّكَارَى مِنَ الانْطِوَاءِ
تُسَاوِرُ حَدَّ الضُّحَى بَعْدَمَا ... طَوَتْ ليلَهَا مِثْلِ طَيِّ الرِّدَاءِِِِ
تُعَادِى نَوَاحِي مِنْ قَبْصِها ... عن المَرْوِ تَخْضِبُه بالدَّماءِ
كَأَنَّ الحَصَا حِينَ يِتْرُكْنَهُ ... رَضِيخُ نَوى القَسْبِ بين الصَّلاءِ
إلى أنْ تَنَعَّلَ أَظْلاَلَهَا ... وَلَمْ يَعْلُ أظْلاَلَهَا بالحِذَاءِ

1 / 54