134

Al-Waḥshiyyāt wa-huwa al-Ḥamāsa al-ṣughrā

الوحشيات وهو الحماسة الصغرى

Editor

عبد العزيز الميمني الراجكوتي

Publisher

دار المعارف

Edition Number

الثالثة

Publisher Location

القاهرة

كَانَتْ تَنامُ إلى رِجَالٍ أصْبَحُوا ... تَحْتَ القُبُورِ أعِفَّةً أَبْرَارَا
أبَنِي الجَرَنْفِش إنّ كَلْبًا أَصْبَحُوا ... مُتَعَاوِنينَ عَلَيْكُمُ أنْصَارَا
نَظَرُوا فَلَمْ يُبْصِرْ ذَوُو أضْغَانِهِمْ ... كَعْبًا وَلاَ قُرْطًا وَلاَ البَيْذَارَ
غَمزَ الرِّجالُ حَدِيدَتِي لِفِراقِهِمْ ... فَوُجِدْتُ لاَ قَصِفاَ وَلاَ خَوَّارَا
ذَهَبُوا وَسُوجِلَتِ العَدَاوَةُ بَعْدَهُمْ ... لَيْتَ القُبُورَ تخَبَّر الأخبْارَا
آخر
أَسُكَّانَ بَطْنِ الأَرْضِ لَوْ يُقْبَلُ الفِدَا ... فَدَيْنَا وَأَعْطَيْنَا بِكمٌ سَاكِنَ الظَّهْرِ
أَلاَ لَيْتَ مَنْ فِيهَا عَلَيْها وَلَيْتَ مَنْ ... عَلَيْهَا ثَوَى فِيهَا إلى آخِرِ الدَّهْرِ
وَقَاسَمَنِي دَهْرِي بَنَّي بِشَطْرِهِ ... فَلَمَّا تَقَضَّى شَطْرُهُ عَادَ فِي شَطْرِي
كَأَنَّهُمُ لَمْ يَعْرِفِ المَوْتُ غَيْرَهمْ ... فَثُكْلٌ إلى ثُكْلٍ وَقَبْرٌ إلى قَبْرِ

1 / 139