وفي الوقت نفسه تذهب أثينا لمقابلة ابنه تيليماخوس.
الأنشودة الرابعة عشرة
يستقبل راعي الخنازير أوديسيوس ويعد له الطعام ويذبح له خنزيرا رغم أنه لا يعرفه. ويسأله الراعي عن شخصه فيسرد عليه أوديسيوس قصة كلها أكاذيب وخرافات، فيقول له إنه من جزيرة كريت وقد أخذه ملك الجزيرة إلى طروادة ليشترك في الحرب ويعينه أميرالا للأسطول، ثم يعود إلى وطنه بعد انتهاء الحرب، وبينما هو كذلك يذهب على رأس حملة للنهب والسلب متجها إلى مصر في صحبة رجل فينيقى. ويذهب الاثنان بعد ذلك إلى ليبيا حيث يستولي عليه الفينيقي ويبيعه كعبد، وبعدئذ تهب عاصفة هوجاء يغرق فيها البعض. وبعد هذه الحادثة يجد أوديسيوس نفسه في مكان لا يعرفه، وهناك يتحدث مع ابن الملك فيطرده الملك بعد ذلك، ويعهد به إلى بحارة يأتون به إلى جزيرة إيثاكا، فيهرب منهم ويجيء إلى راعي الخنازير.
ولكن يومايوس لا يصدق شيئا من هذا الذي قاله الغريب. ومع ذلك يأمر بذبح خنزير ليأكلوه، كما يعد لأوديسيوس المتنكر فراشا للنوم، ويخرج بعد ذلك مسلحا لحراسة الخنازير.
الأنشودة الخامسة عشرة
تصل أثينا إلى إسبرطة وتظهر لتيليماخوس في منامه، وتأمره بأن يرجع إلى أثينا والذهاب رأسا إلى يومايوس، فما إن يستيقظ حتى يترك قصر الملك مينيلاوس محملا بالهدايا الكثيرة التي جاد بها عليه وزوجته هيلينا. ويعود تيليماخوس إلى بولوس، ومن هناك يبحر على سفينته مصطحبا معه رجلا اسمه ثيوكلومينوس
Theoclymenus
كان قد نفي من أرجوس؛ لأنه قتل رجلا، ثم يعود إلى إيثاكا في سرعة عجيبة وقد بيت العزم على تجنب رؤية المتآمرين عليه فيتحاشاهم ويسلك طريقا آخر حتى يصل إلى إيثاكا، في الوقت الذي كادت تنتهي فيه الوليمة التي أقامها يومايوس لأوديسيوس.
الأنشودة السادسة عشرة
يرسل تيليماخوس يومايوس كي يخبر أمه بأنه قد عاد إلى الوطن، فيبقى بمفرده مع أوديسيوس حيث يتمكن من التعرف عليه، وعندئذ يتفق الأب والابن على الخطة التي يجب عليهما اتباعها، فيتفقان على ألا يذكر تيليماخوس شيئا عن أبيه. وفي هذا الوقت يصل إلى المتآمرين نبأ عودة تيليماخوس إلى إسبرطة فيغضبون غضبا شديدا، ويظهر أنتينوس رغبته في قتل تيليماخوس وفي إعداد مؤامرة لقتله، فيعارضه في ذلك بعض الأشخاص. ويصل خبر كل هذا إلى بينيلوبي فتنزل إلى المتآمرين، وتوجه اللوم إلى أنتينوس لرغبته في قتل ابنها.
Unknown page