كان هوميروس مغرما بالأبطال، فأمراؤه أبطال وكذا زعماؤه وقواده وإلا لما ابتكر عصر الأبطال الذي تشبه أبطاله أنصاف الآلهة .
ونلمس في هوميروس إحساسات مملوءة بالعاطفة واختلاجات مفعمة بالمشاعر، هي سندنا في حكمنا عليه بأنه شاعر متفائل.
وتتجلى عظمة هوميروس فيما بلغ إليه من صيت عريض، لدرجة أن سبع مدن كانت تتنازع عليه كل تريد أن تستأثر به لنفسها دون غيرها. ومن أشهر المدن التي تنافست على شخصية هوميروس هما مدينتا خيوس
Chios
وسمورنا
Smyrna ؛ إذ دأبت كلتاهما على الادعاء بأن هوميروس هذا ملكها، وقد ولد في ربوعها ونشأ في أحضانها وتربى على خيراتها.
أما المدن الأخرى التي ادعت بانتماء هوميروس إليها فهي رودوس
Rhodus
وكولوفون
Colophon
Unknown page