Udaba Carab Fi Jahiliyya Wa Sadr Islam
أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام
Genres
أحمد أمين: فجر الإسلام.
الأصفهاني: الأغاني.
ابن عبد ربه: العقد الفريد 3.
نيكلسون: تاريخ الأدب العربي.
الطبري: تاريخ الأمم والملوك.
ابن رشيق: العمدة.
الأب شيخو: النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية. (3) أحوال العرب الاجتماعية
عرف الشعر الجاهلي بأنه ديوان العرب؛ لاشتماله على أخبارهم، وسائر أحوالهم، فجدير بنا، ونحن نمهد لهذا الشعر بلمحة تاريخية، أن نلم بأخلاقهم وصفاتهم، وما لهم من عادات وعقائد ونظم وعلوم؛ وإن الإلمام بهذه الشئون لمما يساعد على دراسة شعرهم واستجلاء مراميه. (3-1) شخصية العربي
للعربي شخصية قوية تظهر بأنانيته، ونزوعه إلى الحرية والاستقلال، وحبه الخير لنفسه دون غيره، والاستئثار بالجاه والذكر الحسن وحميد الصفات. وتظهر في جلده وصبره على الفقر والجوع والظمأ ومغالبة الطبيعة في صحرائه العاتية، تلك الصحراء التي لفحته بحرها فتركته أسمر اللون يابس الجلد خفيف اللحم، أسود العينين والشعر؛ واستولت على إحساسه بوحشتها، فجعلته حديد السمع والبصر، سريع التأثر، متوتر الأعصاب، مذعنا للقضاء والقدر؛ وعلمته بقحطها الغزو والترحل في طلب الماء والكلأ؛ وصيرته كريما مقداما يقري الضيوف ويلتقي الأهوال، ويمنع الجار ويغيث الملهوف، لتعرضه في ترحاله إلى أن ينزل ضيفا على غيره؛ وفي مخاوفه إلى أن يستغيث قوما يجيرونه، ويدفعون الضر عنه، حتى أصبح حب القرى وحسن الجوار من طبائعه، يفاخر بهما، ويرى من العار عليه ألا يكرم الضيف ويحامي عن الجار. (3-2) القبيلة
كانت عرب البادية تعيش قبائل متقاطعة، لا يجتمع بعضها إلى بعض إلا في حلف موقوت. فلم يستطيعوا في صحرائهم، وما يقتضي لها من حياة قبلية، أن ينشئوا مجتمعا راقيا، وقومية شاملة، ودولة موحدة، ولم تبتعد عصبيتهم عن القبيلة، وإن فاخروا بجنسهم واعتدوا به على سائر الأمم.
Unknown page