قوله: قالوا ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَة﴾ وقال: "ابدءوا بما بدأ الله به" ١.
٣- عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما٢- في حديثه الطويل:
"أن رسول الله ﷺ لما دنا من الصفا قرأ: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ ٣ "أبدأ ٤ بما بدأ الله به" ".
رواه مسلم، وهذا لفظه.
والنسائي ولفظه: "ابدءوا بما بدأ الله به" ٥.
_________
١ انظر مختصر المنتهى ص"٢٧".
٢ هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي -بفتحتين- صحابي جليل، وأبوه صحابي أيضا، من أهل بيعة الرضوان. غزا مع رسول الله ﷺ تسع عشرة غزوة، وكان من فقهاء الصحابة. مات سنة ثلاث وسبعين، وقيل بعدها، ﵁.
الإصابة ١/ ٤٣٤، تذكرة الحفاظ ١/ ٤٣، تهذيب التهذيب ٢/ ٤٢.
٣ سورة البقرة: الآية ١٥٨.
٤ في ف "ابدأوا" وفي الصحيح كما هو في الأصل.
٥ مسلم في كتاب الحج، باب حجة النبي ﷺ، حديث "١٤٧" ٢/ ٨٨٦-٨٩٢.
والنسائي في كتاب المناسك، باب القول بعد ركعتي الطواف، ٥/ ٢٣٦ مختصرا بلفظ: $"فابدءوا".
ورواه مختصرا أيضا بلفظ: "نبدأ" في هذا الباب، وفي باب ذكر الصفا والمروة ٥/ ٢٤٠.
وأخرج حديث جابر أيضا مختصرا، في باب: كيف يطوف أول ما يقدم؟ وعلى أي شقيه يأخذ إذا استلم الحجر؟ وفي باب: الرمل من الحجر إلى الحجر، وفي باب: القراءة في ركعتي الطواف، وفي باب: التكبير على الصفا، وباب: التهليل على الصفا. ولم يذكر قراءته ﷺ عند الصفا. انظر ٥/ ٢٢٨-٢٤١.
والحديث أخرجه أبو داود: في كتاب مناسك الحج، باب صفة حجة النبي ﷺ حديث "١٩٠٥" ٢/ ٤٥٥-٤٦٤ بطوله.
وأخرجه الترمذي: في أبواب الحج، باب ما جاء أنه يبدأ بالصفا قبل المروة حديث "٨٦٢" ٣/ ٢٠٧ مختصرا، ولفظه: "نبدأ بما بدأ الله به".
وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. والعمل على هذا عند أهل العلم، أنه يبدأ بالصفا قبل المروة، فإن بدأ بالمروة قبل الصفا لم يُجْزِهَ وبدأ بالصفا.
وأخرجه الإمام مالك في الموطأ، في كتاب الحج، باب البدء بالصفا في السعي، حديث "١٢٦" ١/ ٣٧٢ مختصرا ولفظه: "نبدأ ... ".
1 / 85