يُعرَف له سند بالكلية كقليل من أحاديث الكتاب سألت عنه مشايخي في الحديث ونبهت عليه، والكلام في الآثار كالأحاديث سواء، وجعلت ذلك كله مرتبا بحسب وقوعه في كتاب أولا فأولا. ومتى كرر المصنف حديثا أو أثرا في موضعين أو مواضع، تكلمت عليه أول مرة ونبهت على ما عداها، ثم إن ذكر المصنف حديثا ليس هو في شيء من هذه الكتب الستة بذلك اللفظ الذي أورده نبهت على ذلك، وذكرت أقرب الألفاظ إلى لفظه -إن شاء الله تعالى- ووسمته١ "بتحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب".
والله أسأل أن ينفع به، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، إنه قريب مجيب.
_________
١ الوسم في اللغة: أثر الكيّ والوسامة: أثر الحسن، ودرع موسومة: مزينة، وفلان موسوم بالخير وقد توسمت فيه الخير، أي: تفرست، والوسمي: مطر الربيع الأول؛ لأنه يسم الأرض بالنبات، واتسم الرجل: جعل لنفسه سمة يعرف بها.
انظر مادة "وسم" في القاموس المحيط "٤/ ١٨٨"، ومختار الصحاح ص٧٢١، ٧٢٢.
1 / 82