حديث، وقد صوره مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى، وهو متوسط الحجم.
وثالثهم: الإمام سراج الدين أبو حفص عمر ابن الإمام أبي الحسين علي بن أحمد بن محمد الأنصاري الشافعي، المتوفى سنة "٨٠٤هـ"، في كتاب أسماه "غاية مأمول الراغب في معرفة أحاديث ابن الحاجب". وهو مختصر جدا، اكتفى فيه بالعزو إلى بعض المصادر في الغالب.
وتوجد منه نسخة في المكتبة السليمانية بإسلام بول، مكتبة داماد إبراهيم باشا، تحت رقم ١/ ٣٩٦ مجموع.
ورابعهم: الإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، المتوفى سنة "٨٥٢هـ" في كتاب أسماه "موافقة الخُبْر الخَبر في تخريج أحاديث المختصر"١ وتوجد منه نسخة مصورة في المكتبة المركزية بجامعة أم القرى.
وهو كتاب كبير، وهو عبارة عن أعمال ألقاها على طلابه ويسوق الأحاديث بأسانيده.
ومما تجدر الإشارة إليه، أن تعدد المخرجين لكتاب، أو تعدد الشراح على كتاب، لا يعني الاستغناء عن أحدها إذ "لكل فاضل تحرير" كما قال الإمام ابن كثير في مقدمة كتابه "جامع المسانيد والسنن"٢. فلكل إمام منهجه ولكل كتاب أهميته ومزاياه. وقد قال الحافظ ابن حجر في مقدمة كتابه التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير ١/ ٩: "أما بعد: فقد وقفت على تخريج أحاديث شرح الوجيز للإمام أبي القاسم الرافعي -شكر الله سعيه- لجماعة من المتأخرين؛ منهم القاضي عز الدين بن جماعة، والإمام أبو أمامة النقاش، والعلامة سراج الدين عمر بن علي الأنصاري المفتي، وبدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي، وعند كل منهم ما ليس عند الآخر من الفوائد والزوائد".
_________
١ قام الدكتور عبد الله الحمد على تحقيق القسم الأول منه، وحصل به على درجة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
وقد طبع الكتاب بمجلدين بتحقيق الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي، والشيخ صبحي البدري السامرائي.
٢ انظر ل٢ من المخطوط.
1 / 70