المبحث الثاني: حياته العلمية
ويتضمن ما يلي:
- أولا: طلبه للعلم.
- ثانيا: شيوخه.
- ثالثا: تلاميذه.
- رابعا: آثاره.
- خامسا: ثناء العلماء عليه.
- سادسا: وفاته.
أولا: طلبه للعلم:
رحل والده إلى إسنا، من الصعيد إلى القاهرة، وكان أبو عمرو آنذاك لا يزال صغيرا. فلما نشأ اهتم بتعليمه فأرسله إلى الشيوخ لطلب العلم، فاشتغل بالقرآن الكريم، وقرأ على الإمام الشاطبي بعض القراءات، وسمع الحديث منه، ومن أبي القاسم البوصيري، وإسماعيل بن ياسين، وغيرهم، وأخذ الفقه على أبي منصور الأبياري وغيره، كما أنه درس النحو والتصريف وعلوم العربية، وغيرها من العلوم على يد شيوخ أجلاء كالشاطبي، وأبي الجود اللخمي، وأبي الفضل الغزنوي، وأبي الحسن الأبياري، وغيرهم. وما زال على هذا الدأب حتى صار أبرز فقهاء زمانه في الفقه، كما أنه كان مبرزا في علوم كثيرة؛ فتوجهت إليه الأنظار، وأصبح محط إعجاب الحضار، وشهد له أهل العلم في كثير من الأمصار. فجاءه طلاب العلم من كل مكان للتلقي عنه، والحفظ منه،
1 / 39