183

Tuhfat al-Mawdūd bi-aḥkām al-Mawlūd

تحفة المودود بأحكام المولود

Editor

عبد القادر الأرناؤوط

Publisher

مكتبة دار البيان

Edition

الأولى

Publication Year

١٣٩١ - ١٩٧١

Publisher Location

دمشق

تسْتَعْمل فالأشياء على الْإِبَاحَة وَلَا يجوز حظر شَيْء مِنْهَا إِلَّا بِحجَّة وَلَا نعلم مَعَ من منع أَن يختن الصَّبِي لسبعة أَيَّام حجَّة
وَفِي سنَن الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث زُهَيْر بن مُحَمَّد عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن جَابر قَالَ عق رَسُول الله النَّبِي ﷺ عَن الْحسن وَالْحُسَيْن وختنهما لسبعة أَيَّام
وفيهَا من حَدِيث مُوسَى بن عَليّ بن رَبَاح عَن أَبِيه أَن إِبْرَاهِيم ختن إِسْحَاق وَهُوَ ابْن سَبْعَة أَيَّام قَالَ شَيخنَا ختن إِبْرَاهِيم إِسْحَاق لسبعة أَيَّام وختن إِسْمَاعِيل عِنْد بُلُوغه فَصَارَ ختان إِسْحَاق سنة فِي بنيه وختان إِسْمَاعِيل سنة فِي بنيه وَالله أعلم
الْفَصْل السَّابِع فِي حِكْمَة الْخِتَان وفوائده
الْخِتَان من محَاسِن الشَّرَائِع الَّتِي شرعها الله سُبْحَانَهُ لِعِبَادِهِ ويجمل بهَا محاسنهم الظَّاهِرَة والباطنة فَهُوَ مكمل للفطرة الَّتِي فطرهم عَلَيْهَا وَلِهَذَا كَانَ من تَمام الحنيفبة مِلَّة إِبْرَاهِيم وأصل مَشْرُوعِيَّة الْخِتَان لتكميل الحنيفية فَإِن الله ﷿ لما عَاهَدَ إِبْرَاهِيم وعده أَن يَجعله للنَّاس إِمَامًا ووعده أَن يكون أَبَا لشعوب كَثِيرَة وَأَن يكون الْأَنْبِيَاء والملوك من صلبه وَأَن يكثر نَسْله وَأخْبرهُ أَنه جَاعل بَينه وَبَين نَسْله عَلامَة الْعَهْد أَن يختنوا كل مَوْلُود مِنْهُم وَيكون عهدي هَذَا ميسما فِي أَجْسَادهم فالختان علم للدخول فِي مِلَّة إِبْرَاهِيم وَهَذَا

1 / 185