ملك الْأَمْلَاك لَا ملك إِلَّا الله وَمعنى أخنع وأخنى أوضع وَقَالَ بعض الْعلمَاء وَفِي معنى ذَلِك كَرَاهِيَة التَّسْمِيَة بقاضي الْقَضَاء وحاكم الْحُكَّام فان حَاكم الْحُكَّام فِي الْحَقِيقَة هُوَ الله وَقد كَانَ جمَاعَة من أهل الدّين وَالْفضل يتورعون عَن إِطْلَاق لفظ قَاضِي الْقُضَاة وحاكم الْحُكَّام قِيَاسا على مَا يبغضه الله وَرَسُوله من التَّسْمِيَة بِملك الْأَمْلَاك وَهَذَا مَحْض الْقيَاس
وَكَذَلِكَ تحرم التَّسْمِيَة بِسَيِّد النَّاس وَسيد الْكل كَمَا يحرم سيد ولد آدم فان هَذَا لَيْسَ لأحد إِلَّا لرَسُول الله ﷺ وَحده فَهُوَ سيد ولد آدم فَلَا يحل لأحد أَن يُطلق على غَيره ذَلِك
فصل
وَمن الْأَسْمَاء الْمَكْرُوهَة مَا رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن سَمُرَة بن جُنْدُب قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ لَا تسمين غلامك يسارا وَلَا رباحا وَلَا نجاحا وَلَا أَفْلح فانك تَقول أَثم هُوَ فَلَا يكون فَيَقُول لَا إِنَّمَا هن أَربع لَا تزيدن عَليّ وَهَذِه الْجُمْلَة الْأَخِيرَة لَيست من كَلَام رَسُول الله