Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib
تحفة اللبيب في شرح التقريب
Investigator
صبري بن سلامة شاهين
Publisher
دار أطلس للنشر والتوزيع
Genres
قال: (والعيدَينِ) لأن النبي ﷺ اغتسل للعيدين(١)، لأنه موضع يجتمع فيه الناس، فيستحب فيه الاغتسال: کالجمعة.
قال: (والخُسُوفين)(٢) يعني خسوف الشمس والقمر، لأنها صلاة شرع فيها الاجتماع والخطبة، فأشبه الجمعة (والاستسقاء)(٣) لما ذكرناه.
قال: (والغسلُ منْ غِسلِ الميتِ) لقوله عليه السلام: ((من غسل ميتًا فليغتسل))(٤)
= خزيمة وابن حبان. وله علتان إحداهما أنه من عنعنة الحسن والأخرى أنه اختلف عليه فيه).
(١) روى ابن ماجة في سننه (٤١٧/١ رقم ١٣١٥)، والبيهقي في سننه (٢٧٨/٣) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله ﷺ يغتسل يوم الفطرة ويوم الأضحى.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة ((وهذا إسناد ضعيف ...)).
وهذا الحديث قال عنه الألباني في الإرواء (١٧٥/١ رقم ١٤٦): ((ضعيف ولا يثبت من وجه)) وروى ابن ماجة أيضاً في سننه (٤١٧/١ رقم ١٣١٦) وعبدالله بن أحمد في زوائد المسند (٧٨/٤) من حديث الفاكه بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ كان يغتسل يوم الفطر ويوم النحر ويوم عرفة. وكان الفاكه يأمر أهله بالغسل في هذه الأيام.
قال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)): هذا إسناد ضعيف)).
وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص (٢/ ٨٠) عن هذين الحديثين ((إسنادهما ضعيفان)) ثم قال: ورواه البزار من حديث أبي رافع وهو ضعيف أيضاً.
والحديث قال عنه الألباني في الإرواء (١٧٦/١): ((هذا إسناد موضوع)) وضعفه في ضعيف الجامع برقم (٤٥٩٠).
(٢) كذا بالأصل، والذي في المتن: ((والخسوف والكسوف)).
(٣) في الأصل: ((كالاستسقاء)) والتصويب من المتن، وأن ذكر هذا بعد قوله: ((والعيدين)).
(٤) رواه الترمذي (٣١٨/٣ رقم ٩٩٣)، أبوداود (٥١١/٣ - ٥١٢ رقم ٣١٦١، ٣١٦٢)، =
58