147

فكرت وكر المسلمون فلا تل

لدى الروع عن بحر غدا صارمأ بمحرا

ومد سواد النقع ليلا فأطلعت

فبال القى فى كل داجية فجرا

فلله در الترك ك سفكت دما

وكم فلقت راسا وكم طعنت نحرا

وكم طعنت بالسمر حتى تقصفت

وكم ضاريت بالبيض حى انثنت حسرى

أمالوا عروش الكافرين وكافحوا

عن الدين يرجون المثاية والأجرا

فذلت وكان العز ملء رؤوسها

وقد أوطأها الترك من بأسها جمرا

وولت ولاذت بالجبال تحصنا

ولولا تخساف القتل لاختارت الأسرا

فحمدا لمن أعلا منار نييه

وشكرا لسلطان آباد العدى قسرا

أجل الملوك الناصر بن قلاوون

وأبركهم وجها وآرحهم صدرا

لقد خلف المنصور هديأ وهيبة

ومنقبة طولى ومنقبة بكرا

ولا زالت الأقدار طسوع مراده

ولا زال يعلو فوق هام السهى قدرا

قال آخسر

واقى على قدر ما تختاره القدر

وجاء عما جناه الدهر يعتذر

Page 171