252

هاء فلان بنفسه إلى المعالي، يهوء هوءا، كقال يقول قولا: سما بها إليها.

وهو بعيد الهوء كالضوء أي الهمة؛ قال رؤبة:

فلست من هوئي ولا ما أشتهي (1)

والهوء أيضا: الرأي الماضي، والظن؛ يقال: إنه لذو هوء، أي رأي صائب، ووقع ذلك في هوئي ويضم أي ظني.

وهؤت به خيرا أو شرا، وهؤته بخير أو شر: ظننته واتهمته به ..

وبالشيء: سررت به.

وهاء، كجاء: كلمة يجاب بها الداعي؛ قال (2):

لا بل يجيبك حين تدعو باسمه ... فيقول: هاء، وطالما لبى

وهأ كدع، وهاء بالمد بمعنى: خذ، وفي كل منهما عدة لغات ...

أما لغات الأولى:

فإحداها: إلزام همزتها السكون على كل حال، فتقول: هأ، للواحد والإثنين والجماعة، مع التذكير والتأنيث بلفظ واحد.

الثانية: تصريفها تصريف «دع» فتقول: هأ يا زيد كدع، وهأا يا زيدان ويا هندان كدعا، وهؤوا يا زيدون كدعوا، وهئي يا هند كدعي، وهأن يا هندات كدعن.

الثالثة: تصريفها تصريف «خف»؛ فتقول: هأ كخف، وهاءا كخافا، وهاؤوا كخافوا، وهائي كخافي، وهأن كخفن (3).

Page 258