271

Kitāb Aristūṭālīs fī maʿrifat ṭibāʿ al-ḥayawān

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

Genres

والفيلة أيضا تخبث وتكون سيئة الأخلاق فى زمان سفادها. ولذلك يزعمون أن الذين يربون الفيلة بأرض الهند لا يدعون الذكورة تنزو على الإناث، لأنهم إن تركوها تجن وتحمل عليهم [١٦٦] وتهدم منازلهم — لرداءة وسخافة بنائهم أيضا —، وتفعل شرورا أخر كثيرة أيضا. وفيما زعم بعض الناس من أهل بلاد الهند الذين يربون الفيلة إذا كيسوا بعضها أحسنوا إليها بالعلف حتى تخصب وتنمو، ثم يرسلونها على غيرها من الفيلة التى لم تكيس، فيضربها الكيس حتى تكيس وتستأنس تلك أيضا.

فأما أصناف الحيوان الذى ينزو على الحيوان مرارا شتى، وليس مرة واحدة من السنة فليس تجهل ولا تصعب أخلاقها لكثرة نزوها، مثل الخنازير والكلاب. وإن جهل شىء منها فهو يجهل جهلا يسيرا، لحال استئناسه بالناس ولكثرة نزوها.

Page 288