المطلب الثاني: انحرافهم في الإيمان بالنبوة والأنبياء
١- إضطراب مفهوم النبوة في أسفارهم المحرفة وغموضه، فلفظة (النبي) تطلق في أسفارهم على النبي الصادق المرسل من الله١، وعلى النبي الكاذب٢، وعلى كهنة الهيكل٣، وعلى العالِمْ الحبْر٤، وعلى الساحر والمنجم٥، وعلى كهنة الآلهة الوثنية٦.
٢- اختلاط مفهوم النبوة والوحي عندهم بالكهانة والتنجيم والسحر والرؤيا والخيالات.
٣- يجعلون بعض النساء أنبياء، كمريم أخت موسى وخلدة ورفقة وغيرهن٧.
٤- يتهمون بعض أنبيائهم بارتكاب الكبائر من الذنوب كالزنا والقتل والشرك بالله وقد تقدمت الشواهد على ذلك٨.
٥- يكفرون ببعض الأنبياء ويقتلون البعض الآخر، قال الله ﷿: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىَ الْكِتَابَ وَقَفّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيّنَاتِ وَأَيّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلّمَا جَآءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَىَ أَنْفُسُكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ﴾ ٩.