١ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ بِلالٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بُجَيْرُ بْنُ النَّضْرِ، ثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى التَّيْمِيُّ غُنْجَارٌ، ثَنَا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَامِرٍ، وَالْحَكَمِ، أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَخْبَرَهُمَا، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَأْثِرُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ وَهُوَ جُنُبٌ، فَلا صَوْمَ لَهُ» .
قَالَ: فَقَالَ مَرْوَانُ لأَبِي: لَتَذْهَبَنَّ إِلَى عَائِشَةَ ﵂، فَلَتَسْأَلَنَّهَا، فَانْطَلَقَ، وَانْطَلَقْنَا مَعَهُ، حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَتْ: لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَجْنُبُ، ثُمَّ يَكُونُ كَذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَغْتَسِلُ، فَيَخْرُجُ مِنْ مُغْتَسَلِهِ، فَيَأْتِي الْمَسْجِدَ، فَيَؤُمُّ النَّاسَ
قَالَ: فَانْطَلَقَ أَبِي، فَأَخْبَرَ مَرْوَانَ، فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ: لَتَذْهَبَنَّ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، حَتَّى تُخْبِرَهُ بِمَا سَمِعْتَ مِنْ عَائِشَةَ، فَقَالَ لَهُ: إِنِّي أُنْشِدُكَ اللَّهَ أَنْ تُرْسِلَنِي إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، أُبَكِّتُهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ.
قَالَ: فَقَدِمَ عَلَيْهِ، فَانْطَلَقَ، حَتَّى أَتَى أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ لَهُ مَا قَالَتْ عَائِشَةُ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ: هِيَ أَعْلَمُ "