17

The Commentary on the Perfect Rules

التعليق على القواعد المثلى

Publisher

دار التدمرية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Genres

فإن الاسم: ١ - تارة يكون عَلَمًا محضًا. ٢ - وتارة يكون صفةً. ٣ - وتارة يكون عَلَمًا وصفةً. فمثال الأول: الإنسان الذي اسمه صالح وليس فيه من الصلاح شيء؛ فصالح بالنسبة له عَلَمٌ محض. ومثال الثاني: الرجل الذي اسمه محمد وهو رجل صالح، نقول: محمدٌ صالح، فصالح صفة وليس بِعَلَم. ومثال الثالث: إذا اجتمع الوصف والعلمية؛ كما في اسم الرسول محمد، فمحمد اسم نبينا ﵊ هو عَلَمٌ وصفة، ليس هو مثل مَنْ يُسمى مِنْ سائر الناس، فمحمد كما يسمى به بعض الناس هذا عَلَمٌ عليه فقط، لكن بالنسبة لنبينا هو علم وصفة، فهو عَلَم دال على شخصه الكريم، ويدل على ما يتصف به من كثرة المحامد، فمحمد اسم مفعول من حُمِّد، فهو كثيرًا ما يحمد لكثرة محامده ﵊، وضد محمد: مذمم؛ كما يفتري المشركون ويسبون الرسول ويقولون عنه: مذمم، وهو محمد ﵊ (١)، وسيأتي توضيحٌ أكثر لهذه المسألة (٢).

(١) أخرج البخاري في صحيحه (٣٥٣٣) عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريشٍ ولعنهم؟! يشتمون مذممًا ويلعنون مذممًا، وأنا محمد ". وانظر في معنى الحديث: مجموع الفتاوى (١٦/ ٦٠١)، والصارم المسلول (٢/ ٣١٨)، وشروح الصحيح. (٢) في صفحة (...).

1 / 22