Tawba
التوبة وظيفة العمر
Genres
المرء إن كان مؤمنا ورعا
أشغله عن عيوب الورى ورعه
كما السقيم العليل أشغله
عن وجع الناس كلهم وجعه(456)
22_ ومن ترك مجاراة السفهاء، وأعرض عن الجاهلين_حمى عرضه، وأراح نفسه، وسلم من سماع ما يؤذيه [خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين] الأعراف: 199.
23_ ومن ترك الحسد سلم من أضراره المتنوعة؛ فالحسد داء عضال، وسم قتال ومسلك شائن، وخلق لئيم، ومن لؤمه أنه موكل بالأدنى فالأدنى من الأقارب، والأكفاء، والخلطاء، والمعارف، والإخوان.
24_ ومن ترك سوء الظن بالناس سلم من تشوش القلب، واشتغال الفكر، ومعاداة الناس؛ فإساءة الظن تجلب الكدر، وتعكر الصفو، وتفسد المودة.
25_ ومن اطرح الدعة والكسل، وأقبل على الجد والعمل_علت همته، وبورك له في وقته، فنال الخير الكثير في الزمن اليسير.
فمن هجر اللذات نال المنى ومن
أكب على اللذات عض على اليد(457)
26_ ومن ترك قطيعة أرحامه، فواصلهم، وتودد إليهم، وقابل إساءتهم بالإحسان إليهم_بسط له الله في رزقه، ونسأ له في أثره، ولا يزال معه ظهير من الله ما دام على تلك الصلة.
27_ ومن ترك العقوق، فكان برا بوالديه÷، وأدخله الجنة، ورزقه الله الأولاد البررة في الدنيا.
28_ ومن ترك تطلب الشهرة، وحب الظهور رفع الله ذكره، ونشر فضله، وأتته الشهرة تجرر أذيالها.
29_ ومن ترك العبوس والتقطيب، واتصف بالبشر والطلاقة لانت عريكته، ورقت حواشيه، وكثر محبوه، وقل شانؤوه.
30_ وبالجملة فمن ترك لله شيئا عوضه الله خيرا منه؛ فالجزاء من جنس العمل [فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره] الزلزلة: 7.
المثال الأول: نبي الله يوسف_عليه السلام_:
لقد قص علينا القرآن العظيم ما وقع ليوسف_عليه السلام_مع امرأة العزيز؛ وما لو اجتمع كله أو بعضه لغيره لربما أجاب الداعي.
Page 166