74

Tarikhi Bi Qalami

تاريخي بقلمي

Genres

العناد ويظلم

تبني ليهدم كل ما شيدته

من ذلك البنيان

وهو الأرقم

وكانت تشير إلى المدير في الكلمات التي تحتها خط في هذه الأبيات لتظهر للخديوي أن المدير هو المقصود بالذات في كلمات الدهر والزمان، ولتؤكد معنى ما ذهبت إليه قالت:

مولاي إن الدهر

عبدك فانهه

عما يخبي للكرام ويكتم

وأشارت إلى المدير عند قولها «الدهر عبدك»، فأصبحت الإشارة ثابتة لا شك فيها.

وأخذ الخديوي يعجب بإلقاء التلميذة، ويمتدحها، ووقف المدير متحيرا في أمره ، لا يدري ماذا يفعل كتمثال من الزعفران لا يكاد يتحرك، وأخذ الأعيان يتبادلون الابتسامات لتلك الجرأة المدهشة من فتاة تشتم المدير أمام الزائر العظيم، ثم مضت التلميذة في إلقاء القصيدة، فقالت:

Unknown page