طبقات الحنفية. (5)
البلغة في تاريخ أئمة اللغة.
وغيرها من الكتب ما يقرب من الأربعين.
أما كتابه القاموس المحيط: فإنه جمع فيه الكثير من أسماء النبات، بحيث يزيد عن غيره من كتب اللغة بنقله أسماء النبات المعربة عن اليونانية أو غيرها وأكثرها مشروح شرحا مقتضبا لم يبلغ فيه من الشرح ما وصفه أبو حنيفة وغيره من الأسلاف في النبات والشجر. (26) مرتضى الزبيدي
Mortada EL-zobiedy (1145-1205ه/1732-1790م)
مجد الدين أبو الفيض محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرازق: الشهير بمرتضى الحسيني الزبيدي الواسطي، نزيل مصر. ولد في سنة 1145ه ونشأ باليمن، وارتحل في طلب العلم، ثم جاء مصر في سنة 1167ه، وتلقى دروسه عن أشياخ الوقت، وتقرب من إسماعيل كتخدا عزبان وأولاده، فراج أمره، واشتهر ذكره، ثم عكف على شرح القاموس شرحا وافيا، استوعب فيه في جملة ما استوعبه من المطولات وكتب اللغة، تذكرة الحكيم داود الأنطاكي، والمنهاج والتبيان، كلاهما في أسماء العقاقير، وكتاب النبات لأبي حنيفة الدينوري، وتحفة الأحباب للملك الغساني، وغير ذلك من كتب النبات، فأتمه في عدة سنين في 14 مجلدا، وسماه تاج العروس من شرح القاموس، فرغ من تأليفه عام 1181ه، ولما أكمله أولم وليمة جمع فيها طلاب العلم وأشياخه، وأطلعهم عليه، فشهدوا بفضله، وقرظوه. وتوفي السيد مرتضى الزبيدي سنة 1205ه (الجبرتي).
الباب الثاني
تاريخ النبات باعتباره من العقاقير أو ما يسمى بالمفردات الطبية
نذكر في هذا الباب تاريخ النبات من الوجهة الطبية، أي باعتباره من العقاقير. وتبتدئ معرفة العرب للنبات بهذا الاعتبار منذ بدأت الدولة الإسلامية تأخذ في أسباب المدنية والتحضر، وأخذوا ينقلون عن الأمم الأخرى، ولا سيما عن اليونان والهند، وكذلك عن النبط، وأول علم عني به العرب الطب، فقد كانت صناعة الطب موجودة عند أفراد من العرب، غير منكرة عند جماهيرهم، لحاجة الناس طرا إليها. ولما كان عندهم من الأثر عن النبي
صلى الله عليه وسلم
Unknown page