============================================================
قال وفي أول سنة من خلافته قدم أبناء يوحنا البطرك لليعاقبة على الإسكندرية في اليوم السادس عشر من طويه وأقام تلاث عشرة سنة ومات في سادس عشر طويه سنة خمس ماية وخمس عشرة لدقلاديانوس وقيل كان يوم مولده ويوم بطركيته ويوم وفاته الجميع سادس عشر طويه على ما نكر في سير البطاركه.
قال وكانت البيعة في أيامه في هدوه وسلامة.
وكان محبأ للصدقة كثير الرحمة وكان في أيامه غلاء عظيم وكان يقوم بالمحتاجين ولا يدعهم يعجزون شيئا.
وأما كرسي أنطاكية فلما مات داود الذي اغتصب الكرسي بأنطاكية (112) عاد جرجس إليه وذلك بعد عشرة سنين معتقل ولما تقدم الأب يوحنا كتب له سنوديقا ووصل إليه الجواب باتحاد الكنيسة.
ولما تتيح الأب جرجس صير عوضه إنسان قديس اسمه كرياقوس بطركا على أنطاكية وكتب سنوديقا وسيره إلى الأب يوحنا فقبله وفرح به وكتب له الجواب عنه باتحاد البيعة المقدسة.
الخامس من الخلفاء العباسيين وهو السادس والعشرون الرشيد هرون أبو جعفر وقيل أبو محمد هرون ابن المهدي بن أبي جعفر المنصور: وأمه الخيزران آم أخيه الهادي بويع له بالخلافة في اليوم الذي توفي فيه أخوه الهادي وهو يوم الجمعة.
قال ولد في تلك الليلة المأمون بن الرشيد هرون وكانت ليلة عجيبة مات فيها خليفة وولد خليفة.
ولما بويع للرشيد قلد يحيى بن خالد بن برمك وزارته وكان يخاطبه بالأبوة فيقول له يا أبة.
قال حين استوزره قد قلدتك أمورا وأخرجت ذلك من عنقي إليك فاحكم بما تراه فقال في ذلك بعض الشعراء:.
ألم تر أن الشمس كانت سقيمة فلما ولي هرون أشرق نورها فهرون واليها ويحيى وزيرها قال وفي هذه السنة ولد محمد الأمين بن الرشيد هرون من بنت عمه جعفر واسمها أمة الواحد وقيل أمة العزيز وتلقب زبيدة بنت جعفر بن آبي جعفر المنصور ونلك بعد خلافته تسعة أشهر قال وفي سنة إحدى وسبعين وماية ولى الرشيد مصر موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي الهاشمي
Page 76